لك الرحمن يا صومال

لنا في كل عامٍ مواسمُ نعددها
لنا في كل موسمٍ اطعمةٌ نفضلها
من المشوي والمقلي صنوفاً نصنفها
ما ملت بطوننا ابداُ لها هضماً
وما ملت بعد ايدينا صناعتها
ولنا اخوةٌ في الصومال نعرفها
مرضى بداء الجوع راح ينسفها
وفي مزابلنا نلقي ما يسد روامقها
لك الرحمن يا صومال سيجعل لك فرجا
صرنا بداء الشبع لنا كروشٍ نلقمها
صومالنا بداء الجوع ادوائنا تطببها
الا يا صومالُ العربِ اصرخي جوعاً
ابكي طويلاً ولولي واصرخي الماً
ما عاد لكي عرباً
ولا يرجى من عربنا املاً
هواتفنا الجواله جمعت لك صوراً
من التلفاز شاهدنا اخباراً لها عبراً
اطفالكم صرعى من الجوع والوهن
واطفالنا فرحى من الاغداق والنعم
طفلٌ تعضم جسمهُ جوعان مرتهنِ
ماذنبه قد ذاق الصعب والمحن
يالا الرضيعِ ويالا المصابِ والنقمِ
اضحى الرضيعُ عجوزاً في مهده هرم
كانت لقيمات عيشٍ تبرءه من السقمِ
لكن ضنت عليه بها الاعراب والعجمِ
ضِنوا عليه بالملهى والاراجيح واللعب
ضنوا عليه بالنور والدورِ والواسع الرحب
ضِنوا عليهِ بكل قريرٍ عند اطفالكم صبب
هبوه قلباً حانياً واسعاً رحب
هبوه لقيماتٍ من فضل ظهوركم
فما عاد همه اللعبِ
لك الرحمن يا صومال سيجعل لك فرجا
بكت عيون شعوبنا جما
وقلوبنا تحمل لكم فيضا
من لحب والاجلال والكرم
لكن حكامنا في كروشهم صعباً
من حقوقنا وارزاق اطفالنا جبلاً
قالوا دعوا الصومال ينشد له املاً
واتركوا امره ولا تعودوا له وصلاً
امر الصومالُ صعبٌ وليس له نصراً
قلنا يا حكامنا بربكم يا اسيادنا مهلاً
صومالنا يرجوا لقيماتٍ من فتاتكم حلاً
عساها تسد جوعة عجوزاً بجواره طفلاً
قالوا سنقيم لهم غداً مهرجانا ضخماً
وناتي بالراقصات ونقيم لهم ولاجلهم حفلاً
ان الموسيقى والرقص والصخب لهم طباً
سنقولُ للفضائيات اجعلوا لهم بثاً
لك الرحمن يا صومال سيجعل لك فرجاً