هل ماتت الثوره...!؟

هل ماتت الثوره...!؟

اين الثوارُ والحياة الصاعده
هل ماتت الثورة في بلادي
ام صارت عليها جامده
للنجاح امضيتم ثورتي
يا اخوتي ام تركتموها خامده
وقضيتي ارعيتموها احبتي
ام علقتموها فصارت عائمه
مالي ارى روح الشهيد الغاليه
ودماءهُ التي روت الثرى
وظلت طويلاً مرسله
وتعطشت لدماءه ظمئاً
تلك البقاع الهائله
فتهطلت غيثاً ورياً
وكانها الغيمه المثقله
هاذي الدماء وكنت اراها ساخنه
مالي ارها اليوم صارت بارده
هل ماتت الثوره يابلادي
ام متنا جديداً وانت شاهده
قلتم ارفع راسك يامصري
فالايدي والقلوبُ واحده
ثورتنا سلميه ثورتنا واعده
عجباً رايت بثورتي الصاعده
اسفي عليها اذصارت خامده
هل ذهبت تلك الكراسي الفاسده
والى الغياهب القيتموها كاشحه
ام بُدلت تلك الكراسي لتوها
وتهيئت حُسنا لتصبح فارهه
وتغيرت وتنوعت اسماء من
لها زرعوا المفاسد كلها
وتحول الثوار بلا قضيه راشده
وركبنا موجاً آخراً من بحور المفسده
ارجوا الجواب بربكم من غير مماطله
ارجوا الجواب لامتي فهاذى الاسئله
عجباً رايت بثورتي اذ صارت خامده
ومضى الشهيد وامه الثكلى حائره
ترجوا القصاص لنجلها ولاجله
صارت خطاها في الميدان نازله
هذا الشهيدُ احبتي باق وباق
في القلوب وفي الدروب الصاعده
ساحاكم الجلاد والفلول الحاكمه
ساحاكم النظام والبطانه الظالمه
ساقول للقاضي تبصر تحقق
في الوجوه الهائمه
كانوا رعاة كروشهم
حتى صارت من الرعاية بائنه
وتزينت بالدم عروشهم
فعروشهم من الغزارة قاتمه
ساقول للقاضي لاتسمع لهم
فقد راغوا كثيراً والفريه بائنه
ساقول للقاضي لا تسمع لهم
هذا الدليل بجرمهم
ومع الشهيد البينه
قتلوا الشباب بثورةٍ
سلميةٍ والجموع شاهده
ثار الشبابُ عليهم
فحقوقهم كانت رياحاً هائمه
ركبوا الجياد لوحدهم
نهبوا البلاد لعزهم
وركبنا للفقرِ الجياد القاهره
ساقولُ للقاضي بربك سيدي
اسمع للثكالى والدموع الساهره
واسمع للنجيلِ وتلك السنبله
فالون احمرَ والزهور شاحبه
قل لام الشهيد من اجلسكي هنا
ستقول ارعي تلك الورود القاتمه
فبدم الشهيد تلونت وترعرعت
حتى صارت من الدماء مثقله
ساقول للقاضي لا تسمع لهم
فسماعهم يعطي المساحه الفارغه